الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد عماد الباهي: "جائحة كورونا عصفت بالقطاع الخاص.. والمهنيّون على شفا حفرة من الإفلاس والضياع"

نشر في  24 أفريل 2021  (21:30)

استنكر رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة بولاية بن عروس، عماد الباهي، ما أسماها بـ القرارات الجزافيّة والمجحفة في حقّ المهنيّين والأُجراء العاملين بالقطاع الخاص، حيثُ ولّدت الإجراءَات الحكوميّة المتّخذة من أجل كبح جماح فيروس كورونا، مَشاعر من الضّيْم واليأس لدى أصحاب "الباتيندا".

وأوضحَ عماد الباهي في تصريحٍ خصَّ به موقع الجمهورية، اليوم السبت 24 أفريل 2021، أنَّ الأوضاع الاقتصاديّة باتت لا تحتمل مزيداً من التعسُّف والإكراه، في وقتٍ تسبّبت الجائحة الوبائيّة في قطع أرزاق العديد من العائلات، وأجبرت مؤسّسات صناعيّة على تسريح مجموعة من العمَلة، هذا كما عمّقت القيود المفروضة أزمة قطاعاتٍ ينتعش نشاطها وتربو إيراداتها خلال شهر رمضان.
 
وقالَ رئيس المنظّمة الجهويّة لـ «الأعراف»، إنَّ الحكومة كان عليها تحكيم العقل والتبصُّر قبل التسرُّع والشروع في اتخاذ تدابير مبتورة من شأنها إغراق أصحاب المؤسّسات في هوّة الإفلاس والمديونيّة، وأضاف أنَّ إجراءَات كحظر التجوُّل ومنع تنقُّل العربات لا تُعتبر حلّاً طالما لم تُصاحبها السلطة التنفيذيّة بمقاربة اجتماعيّة فعّالة تضمن تعويض الخسائر الفادحة التي لحقت قطاعاتٍ لا تقلّ أهميّة عن غيرها، على غرار المقاهي والمطاعم والمهن الصّغرى.
 
وانتقد محدّثنا، التوقيت الحالي الجاري به العمل والذي يقضي بـ منع التنقُّل بدءًا من السّابعة مَساءً، قائلاً إنَّ أصحاب المؤسّسات يجدون صعوبة في التمتّع بالتراخيص الاستثنائيّة، والسّلط المعنيّة حريٌّ بها تسهيل منحها للاستظهار بها لدى أمن الطرقات، للحيلولة دون تعطيل مصالح المُرتزِقين واللّاهثين وراء لقمة العيش.
 
ونقلَ عماد الباهي المشهديّة القاتمة التي لازالت تُميّز راهن القطاع الخاص، إذْ يُواصل المهنيّون دفع الضرائب والأداءَات وتوفير التغطية الاجتماعيّة، هذا دون اعتبار تأمين الجرايات الشهريّة باستمرار، وأمام هذا الوضع الخانق، تنتهج الدولة سياسة التفصّي من المسؤوليّة واللّامبالاة دون أن تتحرّك قيد أنملة باتجاه إنعاش المؤسّسات المتضرّرة والتي عصفت بها قرارات الحكومة وإكراهات الجائحة.
 
وأمام تطوّر الحالة الوبائيّة وتسجيل أرقام قياسيّة للمصابين والوفيّات، أبرز الباهي دور كافّة المؤسّسات الاقتصاديّة المنتصبة بجهة بن عروس، ووعي أصحابها والعاملين بها بدقّة المرحلة وهشاشة الوضع، وتبعاً لذلك يَسهر القائمون على جميع المصانع والوحدات الإنتاجيّة، على تطبيق مقتضيات البروتوكول الوقائي وحثّ المتداخلين في هذه العمليّة على احترام مختلف قواعد السلامة وحفظ الصحّة.
ماهر العوني